ثمانيةٌ وعشرون حرفا للضاد..... للكاف فيها تجليات
لحرف الكاف فيكي يا سيدة اللغات كرامة تبدأ معها قصة أخرى....بكلمات حروفها تشعل القناديل ،وتوقظ الجراح الغافية على وسائد الزمن الضاغط على أنفاسنا،وكلمات بلا أجنحة تطير بنا في سماء الوطن تتجاوز حدوده المصطنعة وتتجاوز المكان والزمان فيه بلا عوائق ولا انقسام ،ولا موانع أو حصار ،أو نقاط تفتيش..لأن فيه الجسارة والأصالة والبشاشة والتفاؤل والابتسامة وكراهية القيود،وتجمد المشاعر ورصاصات الغدر في القلوب الحالمة تتسلل إلى نبض الروح وخربشات الأقلام على الدفاتر بكلام جميل يمزق الصمت ويبقينا على ضفاف المجد نبوح به أنغاما تبهجنا وتستلهم اشراقات حياتنا وإنسانيتنا..وتزيل القتامة والغموض عن أنفاسنا.
كالبركان تشعل الفضاء وتستحوذعلى مشاعرنا...أنتقي من قاموسك مفردات استحوذت الاهتمام ما بعدت عن محيط تطلعاتنا وضمائرنا بعد أن صارت الرؤى غير الرؤى ،والهمم غير الهمم،والمفاهيم غيرها.
(كل)انحصر مفهوم الكل في الأنا القاتلة.
(كرامة) طود لا يخضع ولا يركع،بها نعيش أحرار لا نباع ولانشترى.
(كتابة)تستعمرك وتحتلك وتبقى كعرافة تبحث داخلك تقرأ أفكارك وتفتح أحلامك على تساؤلات كيف نكون خير أمة أُخرجت للناس؟!في ظل انهيار منظومة المبادئ والعدل والضمير وحكم وحوش في غاب لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية صاحب الحق فيها ضعيف.
(كآبة) تقتلك على شرفات البحث عن زمن يعيد الماضي إلى حاضر تبقى ندبة في القلب تذكرنا أنا كنا للخير قادة وكنا أساطير نبل وإنسانية في ظل اسقاطات واقع لم يعد لنا فيه خيارات غير الاحتماء بالله من حياة تفترس فيها آلة الحرب الأرواح دون توقف
(كسر الخواطر)عميقة الأثر في النفوس تستقر كرصاصة في القلوب الحالمةبحياةٍ تبقى مشرعة على الحكمة والنبل وفرح يمحو الأحزان.
(كف اليد.) مفتوحة تتهجد إلى صاحب الهيبة تسأله فرجاً وثباتا ونجاةً وصبراً وأن يختر لنا طريقاً لا تضيق به الحياة وسكينة تضاعف صبرنا وتجنبنا الزلل.
(سلافة خلوصي بسبسو)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق