الخميس، 27 مارس 2025

زؤان

__________        زؤان 
شعر  / المستشار  مضر  سخيطه  - السويد 
__________________________________________________

في الطريق إلى مدخل الصالة 
أو هينمان المكان لعرش الكلام 
أو المفردات الغنية باللمح
لأمسية ٍمميزة ٍ لأحد
وجوهٌ 
إلى معرض الحفل دافعها الأول أن تحتَشِد 
لتأخذ لقطتها النرجسيّة من ثم تسرب أو تبتعِد 
مشينا 
وتماشينا قليلا ًثُمّ مابعد تشاكسنا 
نقضنا ماتوافقنا عليه 
واختلفنا ألف ضوء ٍ
حول شيء ٍماله في خاطر الإبداع أصل ٌأو أساس ٌوَسَنَد ْ
نحن ضيفان على مائدة السرد ولسنا الناطقان 
نحن غرّيدان 
لنا شرف التعبير بالتصوير ماقد يَسْتَجِد 
لنا نقل أحاسيسنا وانطباع خواطرنا لمي ٍ ولسلمى
ولدَعد ٍ أولهِند 
ولنا أن نتكلم عن حُمّى الجسد 
كانطباع ٍ 
بعضنا يصطف ّعلى مقربة ٍمن مصطبة الشعر 
كصف الزخرفيّات وأنواع الزجاج 
كأراكيل ٍ
من إناءٍ غير نظيف ٍيتعاطون الأدب 
بعباءات ٍقصب 
ننبش مالانكتب في حق القطيع في ختام العَدّ ونزداد عَدَد
شبه الحنطة والشوفان وأشكال الزؤان          ( 1 )
شعْرُه المنفوش والمنكوش عن عمد ٍكتشكيل الدخان 
قال أنّ الداعيَ لايأبه بالمظّهر أو شكل المَسَد
كتوالَيْ نَهَر ٍ جف ّ
بقايا من مسيلٍ كان مجرى 
بضع شعرات ٍشمالا ً
بضع شعرات ٍيمين 
ومن الخلف    (  كقطرميز ٍ   )   قفاه      (2 )
أو كتمثال حُدُد     (  3 )
أي معنى لك يعنيه وحيد القرن وذراريه العجول 
وجواميس وحيتان البلد        ؟     ؟
قال بالموجز لايعنيه ما يعني سواه من الخلق أحد 
كان ذاك البهبهانيُ زَبَد 
مرض ٌمايُصيب العين يوما ً
وَرَمَد 
وافترقنا مثلما نتف الثلج على ذات الطريق ْ
لا كعصفورين 
كنّا كعدائيين لايجمع فيما بيننا شيءٌ حقيق ْ
مفرزات الواقع الحاصل والحزن عميق 
قد حملنا تعَب َالموروث ِمن ذاك الأمَد
شَتَلات النرجس والعوسج مِن سقط المتاع 
سرخسيات ٌعلى النبت ٍتُعَد
كبروز الوجنتين على صفحة ٍخَد ْ
كانفصال الحاجب عن دائرة العين انتفاخ ٌ شبه نَجْد 
يامرايا من نحاس ٍمالها من قُدُرَات 
كنقيق الضفدعيات بأوقات الغروب والشروق 
وكعود ٍربما من وطأة الريح تراه يرتعد
غبّ بطن الغابة من جذر ٍ
وغصن ٍ قد هَمَد 
افتَقَدَ الحاضن من غير اكتراث ٍ
كالعقوق 
ثم أضحى شبه النُدبَة في وجه ٍصفيق 
إنّ بعضي يشعر بالحزن الأشد 
لا كما الشامت ُقطعيا ًمليءٍ بالنكايا من غرورٍ وحَسَد 
إنني أُنشِد ُفي لحني بهاء الملكوت ِوالمواويل ُ ستبقى صِلَةَ الوصل
كحُب ٍ لايموت 
بين عمرين حميمين من أمس ٍ وَغَد
هكذا تفتَرّ شفاهي بعد أعوام السكوت
بعد بون ٍمن ليالي القهر والصمت المقيت 
يرجع اليخضور إلى الغصن الذي أوشك أن ينسى الحياة 
ترجع الروح إلى أحلى البيوت 
ينبض العزم ُبوِد ٍ لايُجاريه مُحِب ٌفي الجَلَد 

__________________________________________________
شعر    /  المستشار  مضر  سخيطه  - السويد
زؤان        :    نوع من الأعشاب ينبت بين سنابل القمح وله شكل ٌ     شبيه بالحنطة 
قطرميز    :   من العامية الحلبية وهو آنية من الزجاج 
الاله حُدُد  :   أحد أهم الأصنام التي عُبِدَت  في الألف الثاني قبل الميلاد في مملكة أوغاريت على الساحل السوري وفي مملكة ايبلا  التي تقع بالقرب من مدينة سراقب محافظة إدلب / سورية 
وفي الألف الثالثة ماقبل الميلاد في مملكة ماري  ويمحاض على ضفاف الفرات
__________________________________________________ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وصال الهمس

وصال الهمس لست ارى الحب الا مؤنس                  له ثياب مزركشة إشعاع الشمس  و قد شرق حين ولى الهوى                  بدأنا نناقش حبات من ال...