ترميم الوجد
كل السيوف حطام
إلا سيف الحق سيسود
ومهما صدحت الحناجر
بالكرامة والعزة سيؤود
والكل شاح بوجهه
وما تبقى غبار موجود
إلا الهذيان بات يترنح
على رصيف السدود
جثى الفقد وكتم انفاسي
على شرف الركود
اجتاح الوجع أحشائي
وتسربل كأنه طود
إذ بالكلم غادر المسامع
في صمت نحيل العود
لا يقوى على النطق
تجذر في جزع كالعرود
ها هو قد فاض ألم
الفواجع والأمهات كالحرود
إنها ترمم ما في ثنايا
وجدها على غياب الأسود
أ.حسين البدوي
٢٠٢٥/٣/٢٦
العرود : الشدة والثبات بالخوف
الحرود : إسم للناقة الصبور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق