قصة قصيرة
ياظالمني
بقلم شريف شحاته مصر
تزوجها رغم دمامتها بسبب صوتها الحساس الجميل وعاش معها الصحفي المغمور بهاء سالم حياة سيئة وأنجبت مديحة كمال منه إبنتها عاليا وتأزمت الظروف حتي قال لها لا سبيل لكي نكمل الزواج سوي الدخول في مسابقة الطرب وإن لم تربحي فالطلاق هو الحل بكت وهي تقول أرجوك لا تطلقني سوف أجتهد في المسابقة أرجوك وبالفعل سافرا معا إلي دولة شقيقة وبدأت المسابقة وقفت وهي تدعو الله أن تنجح لكي لا تعود إلي بيت أبيها مطلقة وتبدأ رحلة العذاب ما ذنبها إن كانت دميمة ثم وقفت مديحة للغناء أمام اللجنة المكونة من الموزع المتكبر والمطربة المتعجرفة العجوز والمطربة الجميلة التي لا تملك سوي جمالها والمطرب المخضرم وبدأت تغني بروحها وقلبها أروح لمين وأقول يامين ينصفني منك وكأنها تصرخ في زوجها وبالفعل تخطت المرحلة الأولي ثم دخلت المرحلة الثانية وغنت مين عذبك بتخلصه مني وكأنها تصرخ في الزمن والحياة وبعد أن إنتهت ضجت القاعة بالتصفيق والصفير والإستحسان أنت عبقرية انت أسطورة أنت نجمة الطرب القادمة لا محالة وكانت تشعر أن اللجنة ستتعاطف معها فالموزع المتكبر يريد برهانا أنه لا ينظر للشكل والمطربة العجوز لا تحب الجميلات والمطربة الجميلة تريد أن تكون هي الجميلة الوحيدة في الحقل والمطرب المخضرم يريد أن يستغل صوتها بعد المسابقة وبالفعل فازت باللقب وأصبحت مطربة شهيرة وسافرت إلي فرنسا لإجراء عملية تجميل ناجحة عادت بعدها جميلة جذابة وما إن ظهرت بالوجه الجديد حتي زاد بريقها وإنتشرت أكثر وأصبحت مطربة الجيل وقامت بشراء فيلا بإسمها ثم رفعت قضية خلع علي زوجها وبالفعل خلعته وتزوجت من مدير أعمالها الشاب الوسيم هشام علي.
بعد الطلاق جلس الزوج السابق في بيته القديم المتهالك وأشعل لفافة التبغ ثم بدأ يستمع إلي أغنيته المفضلة والتي أصبح لا يسمع سواها
يا ظالمني يا هاجرني وقلبي من رضاك محروم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق