السبت، 29 مارس 2025

تحليل لقصيدة 2/تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري (الحادي عشر)

اليكم المقطع الحادي عشر

تحليل لقصيدة 2/تداعيات لزمن منفلت لعبدالرحمان بكري (الحادي عشر)
محمد هالي

و لكي يتم متابعة بقية التحليل سنترككم مع مقطع شعري يلخص فيه بكري انعكاسات التيار المعتدل الذي أشار اليه بكري بوضوح تام:
ابتلع جوفي 
سيل الصمت الذي فاض 
على حوار يقينيات غيبية
تمتلأ وثوقية ونكوصية نصية
أفرزتها مجاري صرف الصحي
في نهاية التسعينات من القرن العشرين
وناهضت القوامة في لباس الذكورة
يحرضني في كل مناسبة تارة يتهمني ..
بفاقد البوصلة
كلما تخليت عن الحوقلة
أن أصير منصاعا له في صيغة المضارع
وقد رأيته ماضيا بلا حسيب 
مسكونا بحقد بلا رقيب
ففي غمرة السكر، و حجم صخب القاعة، التي هي أكيد تشبه فوضى المجتمع ككل ، تعدو الدردشات و الصيحات و العربدات، خصائص أساسية لسرد طبيعة المواقف التي تريد هذه التيارات فرضها بحزم زائد، هكذا تتفجر الذات من خلال صخب السكارى لتحوله الى صمت رهيب هو في الحقيقة عبارة عن بركان تستجمعه الذات في لحظة المساءلة الخمرية التي تجرك الى السيء المخزون في بنية اللاشعور العميقة ،و التي لا يمكنها ان تظهر الا في لحظات السكر هذه:
" ابتلع جوفي 
سيل الصمت الذي فاض"
ليتداعى السرد التنفيسي للذات التي كانت تعج بمخاطر الثقل الظلامي، و افكاره التي تعيق التحضر، و تبيح للسكون لوازمه، من حيث صبر المجتمع لتقبل تهرءاته، هذا الفكر هو بمثابة معيقات لتحرر الذات، و الاعراب عن مواقف جريئة.
محمد هالي 
(يتبع) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفولتي .. بقلم سعيدة لفكيري

طفولتي  إحكي يا زمان  عن طفولتي  وأنا صغيرة  في الحي ألعب  ذكريات وحكايات جميلة  يأخدني الشوق والحنين إليها  في كل وقت و حين  تخطر في الأدها...