عندَ الفَجْرِ مَوعِدُنا
نُلاقي الموتَ بالصَّدرِ،
ونَحمِلُ الرُّوحَ على كَفٍّ،
لِنُداويَ الجُرحَ بالجُرحِ،
ونُلملمَ المأساةَ من شَعبٍ
باتَ على كلِّ بابٍ يَنتظرُ،
يَسألُ العالَمَ الرَّحمةَ،
يُنادي صَحوةَ العَرَبِ.
عندَ الفَجرِ مَوعِدُنا،
فمَن سُلبَتْ لهُ أرضٌ،
ومَن دَمَعَتْ لهُ عَينٌ،
فليأتِ لِيَتبعَني...
فليأتِ لِيَتبعَني.
عندَ الفَجرِ مَوعِدُنا،
فَهَيَّا، مَحبوبتي، غَنِّي،
فلا سِجنٌ يُرهبُنا،
ولا قَيدٌ يُثنينا عن أن نَمضي.
وإن ذابَت مَلامِحُنا،
ودَعانا الموتُ والكَفَنُ،
فلا تَبكِي،
ولا تَشْكِي،
ولا تَنسَي...
إنَّ الأرضَ باقِيَةٌ
في عَيناكِ، في نَفْسِي،
في كَلِماتي الثَّكلى،
في دَمِ الأطفالِ، في شَكلي...
ولا تَنسَي:
أنَّ الموتَ أُنشودةٌ
لِمَن سُلبَتْ لهُ الأرضُ،
وأنَّ الطَّلقةَ زَغرودةٌ
لِمَنِ انتُهِك لهُ العِرضُ
.......
خالد محمود البطراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق