هذا الشخصيات من وحى الخيال ولاترتبط بالواقع إنما من خيال الكاتب
اجراس الرحيل
بقلم د هانى فايق اسكندر فرج
حارة البطريق
هذة السيدة تعول الابن والبنت وتوفى زوجها وقد ذاقت
ألوان العذاب فى تربيتهم ورفضت الزواج وبعد سنوات حصلوا اولادها على الشهادات العليا وتزوجت ابنتها وسافرت
مع زوجها والابن أصبح فى مركز مرموق وتزوج وأصبحت
الام وحيدة تعيش مع الذكريات واتوجراف الصور زوجها
واولادها ومع صور الذكريات معلقة على الحائط وتدق ساعة
الزمن مع دقات قلبها وبعد عدة سنوات سمعت الخبر
وفاة ابنتها فى بلاد الغربة اثر حادثة سيارة فوقع الخبر
كالصاعقة وأغلقت نوافذ قلبها وخيمت ستائر الظلام
على دروب حياتها وكاءن حياتها أصبحت تابوت الأحزان
وانطفىء سراج قلبها وأصبح ظلام دامس وتنهمىر منها
الدموع بغزارة المطر لأنها فقدت جوهرة ثمينة وتعرضت
لصدمة كبيرة وسقطت فى شبكة أحزانها وأخذها ابنها
بامر الطبيب وتبعد عن العزلة وأخذها ابنها بمنزلة وعندما
عرفت زوجتة بأن أمة ستقيم معهم تغيرت ملامح وجهها
وفكرت فى بيع شقة والدتى وعرضت علية الأمر
فوافق الابن وعاشت والدتى مع ابنها وشعرت بالغربة
وكاءن الزمن بيسرق اللحظات الجميلة وغرس الزمن
بذور الاحزان فى بستان قلبها ورسمت زوجة ابنها
ابتسامة مزيفة على السرير وجهها وتعاملها بقسوة
وكانت تعطف عليها حفيدتها وتحتضنها وتختويها
بكل حب وتغمرها بالحب والعطاء والسعادة وقدمت
جدتها سلسلة من الذهب لحفيدتها كانت هدية من زوجها
وتقدم زوجة ابنها الطعام عابسة الوجه وحفيدتها تقوم
بالاهتمام بها وزوجة ابنها قد بخلت بكل مشاعرها
وضاقت منها وعرضت على ابنها أن تقيم فى دار المسنين
لانى لم اقدر على خدمتها وسمعت أمة بهذا الحديث
وغرقت وملأت الدموع عيناها ودخلت حفيدتها وكفكفت
دموع جدتها ودخل الابن على والدتى وقبل يدها وقال
ساسافر انا واسرار الشهر المقبل لعقد عمل وسيادتك ستقيمينفى دار المسنين حين رجوعى وهزت أمة رأسها
وخرج الابن وشعرت الام بأنها كالشجرة الضعيفة سقطت
أوراقها وشعرت بأن عداد عمرها بدأ في التنازل وأصبحت
عبىء عليهم وقدمت زوجة ابنها كوب من اللبن فسقط
من يدها لأنها أصبحت ضعيفة فصرخت انهالت عليها
بعبارات قاسية فقالت لها الام سامحيني يابنتى
كله سلف ودين حتى المشى على الرجلين وتركت زوجة
ابنها الغرفة ودخلت حفيدتها وقالت لها أن تكتب هذة
الكلمات
ابنى الحبيب سامحنى قد أصابنى المرض ويدى ترتعش
ويسقط كل شىء ولم اقدر على الحركة ربنا يعطيك
الصحة والعافية والسعادة يااغلى قلب ذهب وربنا يفرحك
ببنتك ويعطيها النصيب الصالح وأخذت جدتها الرسالة
فى يدهامبللة بالدموع وخرجت حفيدتها للمذاكرة
وحل الظلام الدامس وعاد الأب إلى منزلة وقالت ابنتى
بأن جدتى اعطتنى هذة السلسلة فقال الاب
جدتك بتحبك فقالت الابنة
يارب يشفيها وربنا يخليها لأن قلبهاحنين
ودخل الابن غرفة أمة ويحدها لا تتحرك وفى يدها
رسالة مبللة بالدموع وكانها كالمطر وأخذ الرسالة وقراها
واخذ يزرف بالدموع برحيل والدته وأخذ يجهش بالبكاء والصراخ ويقبل يدها ويقول سامحينى ياأمى ورحلت
فى صمت
انتهت القصة
اجراس الرحيل
الكاتب
هانى فايق اسكندر فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق