على هذه الارض من يستحق الحياة
بقلمي: د. عزمي رمضان
13/5/2025
على هذه الارض من يستحق الحياة
فإما حياة وإما حياة
فقد ولدنا من رحم القيامة أنبياء وشهداء وولدنا كما اعتقدنا ذات يوم اننا السادة النجباء وأننا من صنع الابجدية دون زيف او تدليس وانتقاء
فنحن من على هذه الارض من يستحق الحياة حيث ما بقيت بين متاهات الجمل حياة
وما بقي هناك للحروف انتماء
اخبروا كل اللغات بان لغتنا سقطت من الحياء
وضاعت بين شد وجذب وانتهاء
اخبروهم فقد ضاعت كل القواعد في زحمة الاشياء وكيف تعثرت ابجديتنا وكسرت في كل ساحة وفناء
اخبروهم أنه ما عاد هناك جهابذة تعيد صياغة الحروف بلا زيف ولا ازدراء
على هذه الارض من يستحق الحياة ونحن من رسم الحياة على هذه الارض قبل مجيء الغرباء
ونحن من صنع الامجاد ورائحة الشهداء
اخبروهم أننا هنا دون مَنٍ من أحد او استجداء
نحن للتاريخ حكاية ونحن من يحسن صياغة الاشياء
اعيدوا سادتي تربة القبر ولا تسرقوا الاحزان في الخفاء
اعيدوا الاقلام والاوراق ومعاني الرجولة فهذه الأرض تستحق الحياة
اخبروا الأكفان أن الجثامين جفت من الدماء
واحضِروا التابوت فقد حان الرحيل فَوَقْتُهُم جاء
وازرعوا فوق الركام وردة وانثروا الحناء
ودعوا المآذن تندب من رحلوا دون صوت ولا نداء
ارسموا فوق الجدران حكايا الاطفال وكيف قضوا بين القصف والعراء
اخبروا الاعراب ان غزة تموت جوعا ولا دواء
اخبروهم انه قد اصبح محرّمٌ عليهم الماء
وانهم قد قالوا بأنهم لا يستحقون الهواء
اخبروا الاعراب ان غزة هي الثبات وانهم هم الدخلاء
فلا نامت اعين الجبناء
على هذه الارض من يستحق الحياة ومن يستحق عيش الكرماء
كيف لأمة ان تجاهر بأنها للدين إنتماء
والدين تاه منهم في سهرة وانكفاء
دعوا الارض تخرج اثقالها فجميعكم منها حياء
يا سادة الحرف ايها النجباء الجبناء
اين أقلامكم وغزة تباد بقتل وذبح سواء
افعلوا ما شئتم فجل كلامكم هراء
ولكن اعيدوا رسم الاشياء لعل بارقة أمل تأتي من الخفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق