كنت معي

وكنت معي..

في حلمي...

كنت معي ...في وطني ...

وطن...

لا يعرف اسماء الشوارع...

والساحات...

اسماؤها.. خطواتك..

هنا...ضحكنا..

هنا ..مشينا..

هنا...تخاصمنا قليلا..

وعدنا...نركض..

وتشابكت ايدينا..

وضحكت من خصامنا...

عصافير الدوري..

وركضنا... في غابات...

اشجارها...تنتظر.. 

لمسة يدك...

لتنبت..  برعما...

جديدا... أخضر..  

وسماؤها...تنظر إليك...

تنتظر....ان ترمي لها بنظرة...

فتشرق الشمس...

ويخزن القمر ...لليلها.....الضياء...

كنت ..معي ..في حلمي...

بين اوراقي...

ورأيت...كيف الحروف...تتكدس.. في زوايا ...شارع...يقودني اليك...... 

تنحني ...تحية لك..

الحرف .. منها..

ينتظر..... على باب بيتك.. 

ليصير... قصيدة عشق...

وما اروعك..

وانت ...تحضن الوقت...

اسرق.. منه..لحظة...

تشبه قبلة...نخطفها...

في محطات السفر...

ورأيت...ظلالنا...خفيفة...

تتهادى..على الأرض.. 

كانها نسيم الصباح...

وايقظني عصفور....

يغني...

ورمى لي ...حبة ياسمين...

ولأول مرة...

عاتبت العصفور...

ليتك تركتني...

كنت في جنتي...

كنت في وطن...

وجد لي...وحدي....

وطني...عيناك...

ولا أرضى لي..

وطنا...غيره.. 

ليتك تأتي...

ويتحقق حلمي..

بلقائك...

سيغار الحلم...ويخجل...

يا صاحب الحلم الجميل...

صباحك سكر...

                    رويدا المصري

.