الأربعاء، 28 مايو 2025

حينما تتحكم المادة ٠٠!!

( حينما تتحكم المادة ٠٠!! )
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠
حينما تتحكم المادة في الإنسان بالتأكيد سيطغى ، و يتوغل بين أنياب الأنانية المفرطة دون أدنى مراجعة ، فلا يرى و لا يسمع إلا نفسه العقيمة، في هذه الحياة المدنية المبنية على تلك المفاهيم و المعتقدات الخاطئة هكذا ٠
و من ثم تتحكم المظاهر في أسلوب يومياته في واقعية ملموسة من خلال الآداب و المعاملات الاقصائية وسط غياب منظومة القيم و الأخلاق الإيجابية، فنراه ينكر المعروف و الفضل ، بل يتسلط في كل التصرفات في وصاية ، وفي نزعة رغبة سلبية دون رهبة و عودة إلى الفطرة ، مع مراقبة و محاسبة في إطار العلاقات و روح التعاون الذي ينظم هذا الأداء المستجد و الدخيل على المجتمع جهلا و تعصبا و تقليدا و لهثا وراء المصلحة دون وعي و لا استفادة من كل التجارب الناهضة بسلوك و نشاط الحياة السوية بالقول و الفعل لا مجرد شعارات رنانة و تمسح في الدين و الديمقراطية و الحرية من أبواب لا يقرها عقل و لا منطق ٠
فعندما تغيب معادلة الأخلاق يسود الفساد و تتجاوز الحدود و تتفشى الرذائل في الأمم ، بداية من الفوضى و البلطجة و الانحراف و التوسع في الجرائم و التزيف ، مع عدم الاحترام و التقدير و فقدان الدور الإنساني ، و لذا يهتز مفهوم العطاء في استطلاع الاستبيان المعقد على مستوى الشرائح و الطبقات ، و تبدو المعوقات نحو الارتقاء و التجديد لتحقيق ثمرة المستهدف من وراء هذا الطرح الملازم لنا ، مع عدم إغفال البُعد الاجتماعي من دائرة الاهتمام و ظهور معدل الإهمال، فالمساوة الاجتماعية مسؤولية و شعور تطبيقي ، في منهجية تطمح إلى تحقيق سياسة الانتماء خارج صندوق الهمجية و الطمع و قوة الاستبداد ٠
 فعلينا أن نعالج القضايا بحكمة فهي طوق النجاة حيث عدالة القوانين و لا سيما العدل الاجتماعي الذي يضبط و ينظم و يضمن الاستقرار و الأمان معا ٠
فقد انحرف صاحب المادة في تغابن عن مبادىء المعايير و المقاييس و المسار الصحيح ، و ذلك بعد أن تحكمت في كافة التصرفات دون وازع حتى بات الانفلات واضح العنوان من أول وهلة في شتى التصرفات و الانفعالات الإنسانية هلم جرا ٠٠
فهل من رجوع عن قناعة و يقين إلى تعاليم جوهر الأخلاق في مقدمة الحياة ؟!٠ 
" كلا إن الإنسان ليطغى "
و على الله قصد السبيل ٠ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...