حـــــين يشهق الزمــن بالحنين
بقلم جــــــــبران العشملي
«ــــــــــــــــــ❀ــــ★★★ـــ❀ــــــــــــــــــــــــ»
أكتبكِ وكأنكِ الجواب الوحيد
لسؤالٍ لم أطرحه بعد...
كأنكِ النبوءة التي ظلّت
تتسكع في فوضى الحنين،
تنتظر صدفة أن أفتح قلبي لا دفترًا.
✦✦✦
هل تعلمين؟
أحيانًا لا نحبّ الشخص،
بل نحبّ كيف يجعل الزمن يتوقف حين يبتسم.
✦✦✦
الحب، يا امرأةً تشبه الغياب،
ليس حدثًا... بل ارتطامٌ بصدفة الوجود،
شرخٌ في جدار العقل،
ضوءٌ لا تعرف إن كان فجرًا،
أم وهج انفجار داخلي اسمه "أنتِ".
✦✦✦
أراكِ بين الكلمات التي لم تُولد،
في المسافات التي لم نقطعها،
وفي الزمن الذي لم يحدث بعد.
أراكِ... لا كما أنتِ،
بل كما يراك الجنون حين يقع في هوى المعنى.
✦✦✦
أيتها الساكنة في تجاويف الغياب،
من أي زمن جئتِ؟
من أي مجاز يُولد الحنين حين تهمسين؟
كل لحظة لا تضمّكِ هي خطأ مطبعيّ في دفتر الحياة.
كل تاريخ لا يذكركِ... هراء.
✦✦✦
أنا لا أبحث عنكِ في امرأة،
بل أبحث عن امرأة تحتوي ضياعي...
تفهم أني أكثر من جسد،
أني رُكام ذاكرة،
وأن الحب معي لا يُقال... بل يُرتَجف.
✦✦✦
في عينيكِ يرتبك الزمن،
يتلعثم... يتأخر... يتكرّر.
وفي صوتكِ،
يجد الماضي مخرجًا ليعود،
ويهمس المستقبل:
"لن أجيء إلا إذا كانت هي".
✦✦✦
الحب،
هو أن تكتب لأحدهم كأنك تعيد خلق العالم،
أن تهندس الفوضى على مقاس قلبه،
أن تهرب من كل المنطق،
إلى مجاز يسكنه اسمه.
✦✦✦
أما الحنين؟
فهو وطن صغير،
نبت داخلك حين لم تجد مكانًا يحتويكما معًا.
هو العناق الذي لم يتم،
هو الزمن الذي تأخر عنكما عمدًا،
والمكان الذي ما زال ينتظركما بصبر خائف.
✦✦✦
وهكذا،
في معادلات الحب المستحيل،
نكتب لا لنفهم... بل لنشفى،
نحبّ لا لنمتلك... بل لننجو.
فالذين أحبّوا حد الانكسار،
يعرفون أن بعض الحنين... لا يُشفى،
وبعض الحب... لا يُعاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق