الأربعاء، 28 مايو 2025

المرآة

المرآة

وقفتُ أمامَ مرآتي،
أرقصُ كالفراشاتِ،
أتمايلُ، أتبخترُ،
كغزالةٍ هائمةٍ
 في الواحاتِ.

أسبحُ، أطيرُ، أعلو،
حتى ألامسَ قممَ 
الجبالِ الشاهقاتِ.

فجأةً...
لمحتُ في المرآةِ وجهي،
وعلى خديّ خطوطَ سنواتي.

دنوتُ أكثر، أتأملُ
أثرَ السنينِ
 على ملامحِ حياتي.

آهٍ ما أروعَها، ما أجملَها...
تلكَ الخطوطُ حولَ فمي وابتساماتي...

هي دلالةُ ضحكٍ وسرورٍ،
وأثرُ الضمِّ، وأثرُ القبلاتِ.

فرحةُ عمري، وبسمتي،
رُسمت على جبيني
 في اللحظاتِ.

تُخبرُ كلَّ من ينظرُ
كم عشتُ دهشتي
 بانبهاراتي.

وكلُّ خطٍّ في جبيني،
أغلى عليَّ من كلِّ
 ممتلكاتي.....

مرحباً بهذه التجاعيدِ،
فهي مرآةُ ذِكرياتي.
لن أخفيها أبداً
لانها تروي قصةَ حياتي.....

بقلم صفاء حجازي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في حضرة السكون

في حضرة السكون صامتًا... هادئَ الملامح، يفرُّ الماءُ في محيطك مذعورًا، كخيولٍ جامحة. وأنا أذوبُ كقطرةٍ في مدِّك الهادئ. وجهُك يبقى باسِمًا، ...