ثلك اامورثة الانانية :
الجزء والكل ؛
كل مجتمع مرتبط ارتباطا وثيقا بمكونه الأساسي وهو الفرد مرورا طبعا بالأسرة.
كل انسان هو وحدة متفردة لا يمكن تواجد نسختين منه رغم التشابه الظاهر مع الآخرين في الشكل الآدمي والخصائص البيولوجية .
لكل انسان شخصيته والمرتبطة اساسا بمورتاثه وانانيته المفرطة المتجذرة في اعماق خبره الوراثي والتي تشعره لا إراديا بتميزه عن الاخر ، وهو ما اكتسبه منذ ولادته .عن طريق المورثات المسؤولة عن الانا والتي تتحكم في كل واحد منا ومن هنا مقولة وبعدي الطوفان وليتبناها الفكر بين لافراد الأسر الاعراق و المجتمعات .
سلوكياتنا مرتبطة بموروثنا و بالعقل وهو كجهاز كمبيوتر قوي جدا رباني جد معقد مسؤول عن حماية وسلامة الانا.
الناصية وهي الفص الامامي من العقل و يمكن ان تصيب ويمكن ان تخطئ .
الانسان ذلك الكائن المتنرد منذ بذاية الخليقة على أمر ربه ببحته عن الخلود. فكيف سيكون تعامله مع غيره من البشر.
العقل بطبعه متمرد ، وهو تحت تأثير الموروت الوراثي و العرقي الاجتماعي والحضاري، وهو بتواصل دائم مع القلب والذي هو ايضا جهاز عصبي بكل المقومات ، فهو يحتوي على اكثر من 40000 خلية عصبية ويعتبر مركز الاحاسيس والعواطف الصادقة ولا يمكنه ان يكذب .
من هنا نفهم التقنية التي يستعملها الأخصائيون كجهاز لكشف مصداقية شخص في موضوع ما عن طريق التسجيلات الكهرومغناطيسية المسجلة بالحاسوب والمرتبطة بالمجسات الموضوعة على مستوى الفص الأمامي للعقل والأخرى الموضوعة على مستوى القلب.
أي تناقض بين التسجيلين يعني أن الشخص يكذب .
سلوك الانسان هو جدال مستمر بين العقل الموروث والقلب والقرار يبقى للعقل .
العقل في تطور دائم بتفاعله مع بيئته تجاربه وامكانياته ، فالعقول وقدراتها تختلف بين الاشخاص .
كل مجتمع له عقلية خاصة به مرتبطة بعقليات أفراده، فنقول مثلا عقلية العربي او الغربي او الآسيوي .
اذا فلبنات كل مجتمع اساسا هو الفرد مرورا بالأسرة ، وكل أسرة لها عقل مدبر متأثر بتفاعلات كل أفراد الأسرة حيت هناك تبادل تاثير فيما ببنهم ، عقل الاسرة نتاج تفاعل عقول مجموع أفرادها . وبالتالي فكل أسرة لها عقلية خاصة تميزها عن باقي العائلات. ففي نفس الحي مثلا ، نعرف تقريبا خصائص كل عائلة ونتوقع سلوكياتها اتجاه موضوع ما ، العائلات لا تتطابق فيما ببنها . لكن كل العائلات تتفاعل فيما بينها حسب موروثاثها الجينية والحظارية ودرجة التقارب والتداخل ،فهاك تبادل تاثير .
العقول كالخلايا نفوذة لضغط الوسط المحيط بها وتتفاعل معه بكيفيات ودرجات متفاوتة كما تتفاعل فيما بينها حسب حاجياتها، لكنها يمكنها أن تمرر لبعضها مواد سامة هدامة ان استطاعت ان تخترق وسائل دفاعاتها المتقدمة .
المحرك الرئيسي داخل اسرة هو حبهم اللامشروط لبعض وهو ما تمليه عليهم مورثاثهم الأنانية و المتشابهة والتي تسعى لتستمر سائدة عبر الاجيال القادمة وتدخل في منافسة لا إرادية مع باقي العائلات ، ومنها نتفهم الانا في كل عائلة حيت التنافس على أشده حتى احيانا يمكن الوصول للتصادم و لينتقل الصراع للمجتمعات فنجد تقارب وتعاطف الآسيوي مع الآسيوي والعربي مع العربي. نتحدت عن روابط الدم ..وبالتالي تظهر نزعة الانتماء لمجموعة عرقية معينة لها مواصفات جينية متقاربة بغض النظر عن التوجه الفكري أو العقائدي حيت يبقى مؤتره ثانوي .
المجتمعات قابلة للتغيير بفعل التجاذب والتدافع فيما بينها و الافراد ، وهو امر طبيعي من سنن الحياة ليرتقي بالنوع البشري للأحسن وبالتالي فالفكر يكون دائم التطور بسبب تطور العقل البشري الإلزامي عن طريق الكم الهائل من تراكم التجارب والمعلومات السابقة .
حتمي سيحدث تناقح اوالغاء او تصادم مع عقول ومجتمعات أخرى مما يخلق مد فكري لا ينتهي ..
كل حضارة قائمة على أنقاض حضارة أخرى بائدة ، ولا حضارة تدوم حسب مالتوس.
كما تقع طفرات في مستوى جينات الحيوانات و تسعى لرقي النوع في اطار القتال من اجل البقاء بحياة افضل و يحتفظ بها وراثيا . حدثت أيضا طفرات في مستوى الفكر البشري وستحدت وهي تخرج عن المعتاد وحينها تنعت بافكار ثورية جديدة تسعى لتغيير الفكر في اتجاه البحت عن االمدينة الفاضلة .
طرح الإنسان منذ الاغريق القضايا الأخلاقية الدينية والعلمية والسياسية ، وتوالت الاكتشافات والنظريات عبر طفرات فكرية بتوازي مع تطرور الفكر البشري مما يخلق جدلا علميا او فلسفيا دائم كنظرية التطور العلمية أوفلسفية كتهافت الفلاسفة و تهافت التهافت ، وحتمي ان تدخل الافكار العصية عن الفهم في صراع مع المسلمات السائدة
اذا كانت الطفرات سواء على المستوى الأدبي اوالعلمي بحجج دامغة تخطت النقد والتجريب ، فهي تفرض نفسها وتساهم في نقلة نوعية يتبناها الفكر البشري ، والا فهي الى زوال او تبقى مهمشة عنذ جماعات متطرفة تنتظر لحظة الطفو.
تطور المجتمعات تلزمه تجاذبات تصادمات توافقات للمضي بتنافسية للامام بالعنصر البشري كنوع من الصراع الفكري الحضاري المكتوم والذي يخدم مصلحة الانسانية وبالتالي يساهم بصفة عامة في تطور الانسان للأحسن
الحقيقة المطلقة يجب ان تكون غير موجودة وان كل شئ هو قابل للنقذ البناء ما عدا التوابت التي هي غيبيات وترتبط بدرجة الإيمان عنذ أصحابها و تتعدى نطاق العقل والا سنسقط في حرب اديولجية الأديان والتي انزفت مآت السنين المجتمعات القديمة ولازالت تفتك حتى الآن بالبشرية بفعل التعصب .
تطور الفكر يتوجب اخضاعه لميزان العقل المنطقي السوي والمتعارف عليه والمعترف بأن.الانسان هو الانسان دون تمييز ولا يحق المساس بحقوقه ليحافض بذلك على ادميته وان نؤمن بأن الإنسانية يجب ان تاطر كل مجتمع طبيعي .
عبدالله صادقي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق