الأربعاء، 23 أبريل 2025

يوم الأرض

يوم الأرض
كان لها عيد ، بعد إنتهاء زمن إقطاعيات العبيد
يتمنى المرء أن يعيش فيها بأمان دون تنديد
ببساطتها وعفويتها وجماليتها لأنفاسه يستعيد 
لكن.. كل شيء تغيّر وصار الغد بعد الأمس بعيد
ومن عليها يفرّق بين قوي وضعيف لقانط أو سعيد

.. والآن وفي << يوم الأرض >>
 بالتراضي يتحتم على المرء أن يعيش
حتى ولو فرض عليه ما أسموه تهميش
ليكمل ما تبقى له من عمر الدراويش
دونما إعتراض ولا امتعاض او تجييش
يميل كسنابل حقل ونعاج تقتات حشيش 

يهرع يتبرع يسمع ويتلطى كلما هبت الريح 
ليس عليه أن يتعجب إذا ما داهمه التسريح
وإذا ما قرعت أمامه الطبول لاستحقاق مديح
 يقفز حتى ولو كان  على الفراش طريح
ويهرع لينتظر موت سريري فسيح وقبيح
عليه التصفيق بأصابع كانت لا تتقن إلا فن التسبيح

ها هنا يتمتم فرعون وهناك يزمجر هامان
بنهيق وزعيق يزعف البدن كصرير الأسنان
شتان ما بين ماض ذوى وحاضر هوى شتان
أين البذل وأين العدل ، ماتت حقوق الإنسان
ركدت مياه الأمطار وتوقف البركان عن الغليان

يا ولدي لا تزر طموحك للتخلي ولا للقنوط
ولا ترهق روحك بالسؤال عما كتب الماغوط
عش شامخاً  ودعك مما يروجه  الأخطبوط
الأرض لك بخطوط الطول والعرض مضبوط
ما للغير له ، وما لك لك وله.. 
وبتدوير الزوايا مربوط !!

راتب كوبايا🍁كندا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق