الصراخ سلاح الحمقى
السلام والبركة للذين يحسنون الحديث ويوارون انفعالاتهم ليظلوا في حياة غيرهم فكرة جميلة تتذكر أزمنة جميلة كانت مشرعةعلى عقول مستنيرة وقلوب معطاءة عانقت كل معاني الحكمة وتربت على العطف والحنان وتعلمت أبجديات المحبة والتفاني وعاشت مواسم الأصالة والتكافل والترابط والمودة والرحمة وانضبطت بضوابط القيم والعادات والتقاليد ومخافة الله وحسن الخلق وبنت لنفسها أمن عقلاني يخرجها من الأحاسيس المضطربة وبحثت عن عهود الوفاء ولجم المشاعر السلبية أدبا وخلقا وتواضعاواحتراما وإثراءً للوجود بالحكمة ونور العقل ليحمي أصالته وتميزه ورقيه وجمال روحه وأخلاقه بتطلعات صادقة لترجمة السلوك وفق معايير تتحدى قسوة الظروف ومتاعب الحياة ولا شئ أجمل من أن يعرف الإنسان كيف يصرف عن نفسه الوساوس القهرية والأفكار السلبية التي تلعب دورا أساسيا في سلوكياته التلقائية يطبقها في تعاملاته اليومية مع المحيطين به بخطوات محسوبة ومدروسة بكفاءة لمراعاة أن لا تجرح النفوس ولا تكسر القلوب ولا تنغلق على الاستبداد المتعالي والشرور المنفلتة من عقالها وفي حياتنا نحتاج الكثير من آداب التعامل مع الآخر بأساليب يحكمها نور العقل فقيمة الإنسان الحقيقة تزهر بالحكمة والنفحات المؤثرة في النفوس حين التعامل مع الآخر بالحب والمودة والتأدب والاحترام التي تزيد أرصدته في التعاملات الإنسانية والأخلاقية وعدم الإخفاق في تقدير الذات وتجاوز السلوكيات القهرية المرضية.
(سلافة خلوصي بسيسو)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق