قصة قصيرة بعنوان
اجراس الاحزان
الحلقة الأولى
حارةقراقيش
تقطن هذا الأسرة فى هذا الحارة وتعيش
على الكفاف والاب يمللك قوت يومةو
يعول سبعة بنات والاب بائع متجول
وقد بلغت ابنتة الكبرى الثالثة والثلاثون
من عمرها وأخذ القلق والتوتر يساورها
وقد احتل مساحة كبيرة من واحة قلبها
ودروب حياتها وقطار العمر لايرحم وعداد
الايام يجرى وقد يسرق عمرها الايام تجرى
بسرعة البرق وتسمع احاديث الجيران بأن
الفتاة أصبحت من قوافل العوانس وأصبحت
فرصتها الارتباط قليلة ووشعرت بأن قضبان
الياس زحفت إليها وأنها تعيش فى قلعة أحزانها
أسوارها قضبان حديدية وشعرت بأنها أصبحت
فى اخر عربة القطار وتسمع دعوات امها ربنا
يرزقك بابن الحلال ويعود الأب إلى منزلة فى
المساء ويرسم الابتسامة على وجه ويقابلهم
بالقبلات الحارة ويعامل بناته بكل حب ويحتويهم
وتسمع الحديث الذى يدور بين والدها وامها
بخصوص زواجها تنهمر منها الدموع كحبات
المطر وتضمحل الابتسامة من على صفحة وجهها
وتزحف إلى قارب قلبها عاصفة من الاحزان ويغطى
ضباب كثيف قلبها وتعيش فى دائرة مغلقة من أحزانها وكانها تائهة فى وسط أمواج بحر الحياة وبدون مجداف وفى اليوم
التالي ودق جرس الباب فوجدت جارتها تطلق الزغاريد
وتزف الخبر السار فتعجبت الفتاة وأخذت امها بالقبلات
الحارة وسألت امها ماالخبر
فردت الجارة إن شاء الله بكرة سيحضر العريس
ليتقدم ويخطب بنتك والف مبروك واطلقت الجارة
الزغاريد وخرجت الجارة والفتاة شعرت بأن أحلامها
ستحقق وشعرت نبضات قلبها تدق كإجراس الفرح
وأضاء قنديل قلبها بعد أن انطفأ ودق جرس الامل
وأخذها امها فى حضنها الدافىء وطبعت قبلة على جبين
ابنتها والدموع تتساقط من مقلتيها وقالت ربنا استجاب
لدعوتى وشعرت الفتاة بأن الدنيا قد فتحت ذراعها
وكاءن الزمن عقد معاهدة صلح ورسم الزمن بأصابعه
ابتسام مغلفة بخيوط شمس الامل
واليوم سيكون اللقاء بين العريس والعروسه واستعدت
الفتاة وارتدت فستانها وقلبها ينبض بانغام الحب
ويغنى كالبلبل الصداح ودق جرس الباب فوجدت
جارتهم ومعها العريس وإصابتها الصاعقة عندما
رأت العريس
ماذا حدث عند اللقاء
إن شاء الله نكمل بقية القصة لنعرف بقية الأحداث
والى اللقاء
اجراس الأحزان
بقلم
د هانى فايق اسكندر فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق