-مَطْلَعُ الْعام-
لِتُشْرقِ الشَّمسُ في إظلامِ أيَّامي
وَيُزْهِرِ الْوَعْدُ في إيْناعِ أَحْلامي
يَكْفِي،وَحَسْبِيَ أشْتاتٌ مُؤَرِّقَةٌ
مِنَ الْهُمومِِ،وَمِنْ إِعْياءِ آلامِ
وَمِنْ رَحِيلٍ إلى الْمَجْهُولِ يَأْْخُذُنِي
وَحْدي بِلا أيِّ سَلْوَى،غَيْرَ أَوْهامِ
أَكُلَّمَا هَبَّ رِيْحٌ مِنْ دِمَشْقَ ضُحى
حَضَنْتُ مِنْهُ بِرُوْحِي كُلَّ أنْسامِ؟
خَمْسُونَ حَوْلاً أبَتْ إخْضاعَ قافِيَتِي
إِلى سِوى الْحُبِّ مَقْروناً إلى الشَّامِ
وتَسْتَدِرُّ نُظُومِي في خَمائِلِها
كَمَا،وتَبْعَثُ فِيْها سِحْرَ أنْغامِ
رَمَى الْغَرامُ فُؤادِي رَمْيَةً هَتَكَتْ
أشْغافَ قَلْبِي،ولَكِنْ أخْطَأَ الرَّامِي
مَلَكْتِ مِنِّي شُُعوراً لايُدِينُ بِما
يُمْلِي عَلَيْهِ النُّهى،أو مَجْدُهُ السَّامِي
لَقَدْ كَفانِي،لِقاءٌ مِنْكِ آمُلُهُ
في آخِرِ الْعَامِ،أوْ فِي مَطْلَعِ الْعامِ
على انْفِرادِ الْمَدَى بالصِّيْفِ ذاتَ دُجى
وفي أعاجِزِ لَيْلٍ صَمْتُهُ هامِي
يا فاسُ حُسْنُكِ لا اَدْري لَهُ شَبَهاً
يَكْفِيكَِ مِنِّي الْوَما،أوْ لَمْحُ إلْهامِ
إنَّ الرِّباطَ الَّتٍي في مَغْرٍبي سَكَنَتْ
تَرَبَّعَتْ سُدَّ غايِ الْمُشْتَهى النَّامِي
تناهِز الزُّهْرَ في الْعَلْياءِ مَنْزِلةً
وَتَسْتَمِيلُ إلَيْها عِشْقِيَ الظّامِي
تَقَلَّدِي هَذِهِ الأبْياتِ لَيْسَ بِها
سِوى مُساماتِها النَّجْماتِ مِنْ ذامِ
لِيَحْفًظِ اللهُ من تَهْواهُ ذاكِرَتي
فإنَّ ربِّي هُوَ الرَّحْمَنُ،والْحامِي
ألْفُ الْصَّلاةِ على الْمُخْتارِ مِنْ مُضَرٍ
ماغرَّدَ الطَّيْرُ في أَيْكٍ،وَآجامِ
ما جادَ مَكَّةَ غَيْثٌ يَقْتَفِي مُزُناً
وَصَابَ يثربَ صَيْبٌ إثْرَ أدْيامِ
بقلمي: سلوم احمد العيسى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق