الثلاثاء، 25 مارس 2025

تبا أيها الملل

قصة قصيرة 
تبا أيها الملل 
بقلم شريف شحاته مصر 
اليوم كالأمس والغد كاليوم والحياة هي الملل والضجر أكاد أنفجر هكذا حدث عتريس نفسه قبل أن يقود حافلة نقل موظفين وموظفات شركة المهدي للدعاية والإعلان جلس عتريس أمام الحافلة في إنتظارهم وها هي أستاذة سميرة قادمة لتركب الحافلة ثم تبدأ الشكوي من الظروف والحياة والزواج التعيس أووووه ها هو أستاذ حميدة مدير الحسابات يصعد الحافلة وسيبدأ يندب حظه في عدم الترقية لأنه صادق وأمين والآن أستاذة إعتماد مديرة شؤون الأفراد ستركب الحافلة ثم تبدأ في سلسلة النفاق حول اللوائح والقوانين الرائعة وأستاذ خميس الموظف الروتيني سيبدأ في النحيب بسبب ألام الروماتيزم كلهم رعاع كلهم سفلة  ثم ركب خلف عجلة القيادة وبدأ في السير بها والآن سأقود الحافلة وأفكر في زوجتي المريضة وإبني الفاشل ما الحل لا أعلم لا أعلم ثم طرق رأسه بشدة وسار بالحافلة منحرفا عن الطريق وإخترق الصحراء بالحافلة بين صراخ وعويل الموظفين وهو يردد الفرامل هربت ولا أستطيع السيطرة علي الحافلة ثم يضحك داخله أيها الرعاع سوف أقتل هذا الملل وبدأت الصرخات تعلو والصيحات ترتفع ولكنه ظل يسير في الصحراء مسافة كبيرة جدا حتي غرزت العجلات في الرمال ونزل عتريس وجلس جانب الحافلة علي الرمال وهو يردد ويفوز باللذة كل مغامر ويموت بالحسرات كل جبان والآن إهبطوا جميعا من الحافلة فسنبدأ رحلة جديدة هي رحلة النجاة ثم طلب منهم أن يدفعوا الحافلة علها تدور وما إن قاموا بدفع الحافلة حتي دارت وسار بها مسرعا بمفرده تاركا إياهم في الصحراء لمواجهة المصير بين صراخ وعويل وبكاء والدعاء عليه لم يلتفت إليهم وغاب عن أنظارهم وأخذ يهتف إلي النجاة إلي النجاة تبا أيها الملل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...