الثلاثاء، 25 مارس 2025

سوف نبقى هنا

سوف نبقى.هنا 

سوف نبقى هنا كلمة يرددها الصدى في غزة الجريحة  ،  يرددها الصدى في ربوع فلسطين ، يردد ألوانها  العصفور في الشجر  ، يردد صداها النسيم عند السحر . 

سوف نبقى هنا يرددها الشيخ الطاعن في العرى 
يرددها بلا خوف ، فالأرض الحرة تأبى  أن يغادرها الأحرار …  

سوف تبقى الأرض تنافح  بصوت  يفهمه الجبابرة  أنها لا تلفظ  أبناءها ، بل تحتويهم في حضنها  رغم كل شيء .

سيظل  الطفل الصغير  يسرح و يمرح في أرضه رغم دوي القنابل ، و رغم أزيز الميركافا ، لا يخاف الموت ، فالموت  ألف عشرتهم    أصبح شقيقهم  ورفيقهم .

يقولها الأحرار  في عناد  ، سوف نبقى هنا كمسمار جحا  ، هي  حكايات يحفظها الفتيان   في الصغر  لا تفريط و  لا مساومة  في جزء بسيط  في  الأرض الأبية  .

أصبحت لازمة ترددها المرأة  في خدرها  ، يرددها الرضيع بين أكداس الحجر ، أصبحت لحنا يردده الصقور البواسل  في  الميادين  في أعالي القمم  ، أصبحت لحنا تغار من جماله  السماء .

يقولها الأحرار سوف نبقى هنا  نشم ريحها الطيبة نشم عطرها  الفواح صباح مساء .  
.
إذا كان بيت الشعر يردد لحنها ، ينشد قصيدها  فحري بكل حر أن يردد لحنها  ، بل يعلي شأنها .

نرددها عاليا كي يسمعها العدا بأننا سوف نبقى هنا  نردد مع الحادي هذا النداء : 

سوف نبقى هنا كي يزول الألم
سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم

لم يخطئ الحكماء  حين  قالوا الأرض كالعرض  ، هي قطعة من الروح  ، التفريط فيها كالتفريط في أعز ما يملكه المرء ، لهذا تظل محاولات الأعداء  بائسة يائسة 

لعل من يحاولون عبثا تهجير  سكان فلسطين و إبعادهم لم يقرأوا الأمثال الشعبية المأثورة المحفورة  في ذاكرة الشعب الفلسطيني  نذكر من قطوفها على سبيل المثال لا الحصر بعضا منها : 

يقولها الفلسطيني بلهجته العامية في يقين  : 
( اثنين بوجبوا الموت: الأرض وِالعَرض )

لعجب أن تظهر بطولة أسطورية لهذا الشعب العظيم  حين يوثق  أهدافه في وضوح ،  يكتبها  أهدافا  لا تقبل المساومة و لا التنازل .

الأستاذ حشاني زغيدي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...