السبت، 22 مارس 2025

مناجاة

مناجاة
هل أنصفناك يا رمضان، وأنصفنا أنفسنا بك؟

يا زائرًا يطرق أبواب القلب قبل أبواب الديار،
يا ضيفًا يحمل في حقائبه النور والغفران،
هل أنصفناك كما ينبغي؟
أم أنك رحلت كما جئت، خفيفًا على الأجساد، ثقيلًا على الميزان؟

جئتنا محمّلًا بالمغفرة،
فهل حملناك بالدعاء؟
فرشنا لك السُّفرة،
فهل فرشنا القلوب باليقين؟
لهثنا وراء الموائد،
فهل لهثنا وراء الرحمة؟

كم من ليلةٍ أعطيتنا فيها الأمان،
فهل وقفنا بين يديك بخشوع؟
كم من صفحةٍ فتحت لنا فيها السماء،
فهل رفعنا الأيدي إلا عند الجوع؟

يا رمضان،
قد جئت تذكرنا بأن العمر يمضي،
وأن الساعات ليست إلا ظلالًا تتراقص في مهبّ الرحيل،
فهل وعينا الدرس؟
أم أننا ما زلنا نعد الأيام حتى تنقضي،
ونحسب الدقائق حتى يؤذّن للمائدة،
لكننا لا نحسب أعمارنا التي تتساقط من بين أصابع الوقت؟

يا رمضان،
هل أنصفناك؟
وهل أنصفنا أنفسنا بك؟
أم أننا كتبنا على جبينك أعذارًا جديدة،
وأجّلنا الصحوة إلى رمضانٍ آخر،
قد يأتي... 
وقد لا نبقى؟
بنيامين محمد حيدر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسم هوايا ومهجتي .. بقلم أ. لمياء العلي ...

ارسم هوايا ومهجتي  كحلم على ورق الشجر نداه يطبب دمعتي وتاج وضعته كالبدر يضيء ظلامي بالدروب ونقش عشقه في الصدر وألف آه على دمعتي لما أفيق على...