"نومٌ على أعتابِ العِشق"
نامَ وقلبُ الهوى مُتعبُ *** وحُلمُ الليالي بهِ يَلعبُ
توسَّدَ كفَّ الرّجاءِ قليلًا *** فعانقَهُ الصَّمتُ والمَغْرِبُ
وأمَّا هيَ في مُنتَهى صَمتِها *** تُحَدِّثُهُ والهوى يُعْجِبُ
تُراقِبُ نبضَ الأسى في يديه *** كأنَّ الأمانَ بهِ يَطْلُبُ
تقولُ: "رويدَك، لا تَشْقَني *** فقلبي لِوَجْدِكَ مُنتَسِبُ
إذا شئتَ كُنْ لي رَبيعَ الحَياةِ *** وإن شِئتَ كُنْ حلمِيَ المُذهِبُ"
فأنتَ الذي في المدى قد نأى *** ولكنَّ نبضَك مُقتَرِبُ
تجوبُ الليالي وتَنسى يدي *** وفي راحتي حبُّكَ المُتعَبُ
فإن كان بُعدُكَ دمعي وسهدي *** فهَبْني لقُربِكَ ما يُذهِبُ
ولا تَتْرُكني على وَجْدِ قلبي *** كطيرٍ إلى العُشِّ لا يَذهَبُ
بقلمي مصطفى أحمد يحي الهواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق