خنساء ٌ من وطني
أتت غربان الحقد بيتها
تبحث عن ابنها الوحيد
تنعق ... تهدر ...تزمجر
فاحتسبت في الله مصائبها
تضرعت لله تدعوه
تشكو ظلم أحفاد القرود
أمسكوه ثم فتشوه
أغمضوا عينية وقيدوه
تضرعت لله ثانية ....
ثم لعنت كل خائن جبان رعديد
قالت بإيمان ويقين
إنّا كل ٌ لله عبيد
والله يفعل ما يريد
سأظل وفي ٌّ للعهد َ
وسأظل بصبري أتحدى
كل معتد مريد
ادافع عن حقي لا لن أحيد
أنا نسل ٌ من مجد الأجداد
شامخة تأبى ذل العبيد
أهديت مصابي من قبل
للوطن المقيد والشعب والطريد
بني أنا ما خنعت يوما لغادر
فكن بني صقر كاسر
صبرت الدهر كي تكبر
كي تثأر لروح أخيك
فأخوك من خمس سنين
قد صعد ليلقى ربه
مرضيٌ عنة فهو شهيد
وأبوك منذ عشرون
في السجن بني تقيده
سلاسل أغلال وحديد
أوصاني أن أحفظ عهدك
كي تبقى قويا صنديد
إني استودعتك ربي
فلك مني الرضا
كن جلدا يا ولدي كالطود
لا تخشى وعيدا أو تهديد
بلغ أباك تحياتي ....
أخبره بني إن تلقاه
أني حافظة ٌللعهد
ما دام دم يجري في الوريد
وأني ما زلت أنسج في الراية
لنرفعها فوق القدس يوما
إن لاح النصر من جديد
تحيات
عبدالباسط ابو ريا
النبض الثائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق