الأحد، 2 نوفمبر 2025

الإنترنتُ يَجْمَعُنا… أَنَملِكُهُ أَمْ يَملِكُنا؟

الإنترنتُ يَجْمَعُنا… أَنَملِكُهُ أَمْ يَملِكُنا؟

يَجْمَعُنَا الحَبُّ وَالفِكْرُ فِي شَبَكَةٍ نَعْمَلُهَا
وَنَبْنِي أَحْلَامًا وَعُلُومًا نَرْتَقِي بِهَا

نَتَعَلَّمُ كُلَّ يَوْمٍ وَنَقْطَفُ ثَمَرَةَ الْمَعْرِفَةِ نُرَبِّيهَا
وَنُشَارِكُ أَفْكَارَنَا وَالأَخْبَارَ وَالأَلْعَابَ نَسْتَفِيدُهَا

فِي الفَنِّ وَالأَدَبِ نَسْتَمْتِعُ بِهَا وَنُلْهِمُهَا
وَنَسْمَعُ أَصْوَاتَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُلْحِنِينَ نَرْتَقِي بِهَا

وَلَكِنْ فِي الظِّلِّ قَدْ يَسْكُنُ التَّضْلِيلُ وَالأَخْبَارُ الْكَاذِبَةُ نَحْذَرُهَا
فَيَأْسِرُ الرُّوحَ أَحْيَانًا وَيُعَمِّقُ الْوَحْدَةَ نُشْكُوهَا

الإدمانُ يَسْتَرْسِلُ وَيَسْرِقُ السَّاعَاتِ نُسَجِّلُهَا
وَنَخْشَى أَنْ نَفْقِدَ الحَقَّ وَالنَّفْسَ وَنَفْقِدَهَا

فَهَلْ نَمْلِكُهُ أَمْ هُوَ يَمْلِكُنَا فِي كُلِّ وَقْتٍ نُحَاوِلُهَا؟
نَسْأَلُ وَنَفْكُرُ وَنُرَاقِبُ أَنْفُسَنَا وَنُصْلِحُهَا

فِي النُّورِ وَالظَّلِّ نَسْتَخْلِصُ الْحَقَّ وَنَرْتَقِي بِهَا
وَنَحْمِلُ الْمَعْرِفَةَ كَسَبِيلٍ لِلْفِكْرِ وَالْهُدَفِ نُثْمِرُهَا

وَإِذَا سَكَنَتِ الرُّوحُ فِي تَوَازُنِ الاِسْتِخْدَامِ نَسْتَقِيمُهَا
وَنَسْتَفِيدُ مِنْهَا لِلْخَيْرِ وَنَتَّخِذُهَا رَفِيقًا نَهْتَدِي بِهَا

هَذَا نَبْضُنَا وَفِي الشَّبَكَةِ نَحْرِصُ عَلَى مَا نُمَكِّنُهَا
وَيَسْتَمِدُّ الفِكْرُ وَالحُرِّيَّةُ مِنْ إِدَارَتِنَا وَنَمْلِكُهَا

وَيَقُولُ حَسَنٌ: فِي التَّوَازُنِ وَالإِدَارَةِ نَصِلُ إِلَى نُورِهَا
وَيَبْقَى الحِكْمَةُ فِي أَيْدِينَا وَنُحَافِظُ عَلَى زَهْوِهَا

✍️ حَسَن أَبُو عَمْشَة
لُبنَان - ٢٠٢٥/١١/٢ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق