الأحد، 2 نوفمبر 2025

ــــــــ خُـــذني إليك ـــــــــ

ــــــــ خُـــذني إليك ـــــــــ

أهديـتُـكَ القـلبَ الــذي لكَ يــألفُ 
            فاســمع صـــداهُ فــإنّهُ بكَ مُـدنِفُ

مــا عادَ لي صـوتٌ يبـوحُ قصائداً
            فحـناجري نبضٌ بِعِــشقكَ يَهــتُفُ

ولَقـــد مـرَرتَ على كُهوفي ناقشاً
           إنّ الطّهارةَ في الغـــــرامِ لمُصحَفُ 

فخَلعتُ نعلي والدروبَ وما مضى 
           واتيــتُ طـورَكَ لا هِــــثاً أتصــوّفُ 

هَب مُهجتي قبَــساً يُنـــيرُ أضالعي
           فالليـلُ مـأمـــورٌ لِحُسـنِكَ يُكــشَفُ 

مـــا في يميـني أنتَ تملكُ سِـحرَهُ
           والبحرُ بحرُك لو تشــــاءُ سيعطفُ

الـرّملُ في شــطِّ الغــــــــرامِ لآلئٌ
            والنَّـجمُ من ألقِ الشواطِئ يَغـرفُ

فاخــرِق بلحظِكَ للمــــلالةِ مَـركباً
           واقتُل لأســـفاري كُهـــولاً تَرجِــفُ

خُــذني لشـاطئكَ الفــريدِ نوارساً
            جـاءتكَ مِن فــرطِ الجـوى تتَلهفُ 

بجـــوانحٍ وجـــــوارحٍ صـوفــــيّةٍ 
             عن كلِّ ديـنٍ قـبلَ ديـنكَ تــأسـفُ

عِشـقٌ وأيُّ العشـقِ يُلمَـسُ عِطـرُهُ
            لو حَطّ في الحَجرِ العقيمِ يُرفرفُ

لكَ تنـتهي كُلُّ الخـــرائطِ والمُـنى 
            يــــا كـم يُعـــذبُنـي، فـهلّا تـلطِـفُ 

      *عقيل الماهود*العراق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق