الثلاثاء، 22 يوليو 2025

أحترق ✍️ أحمد جاد الل

أحترق ✍️ أحمد جاد الله

إذا رأيتَ الدُخَانَ مني يَعلو
وقلبي في لظَى الشوقِ يُعذَّبُ

ورأيتَ العمرَ يحترقُ أمامي
وصمتي في لهيبِ البُعدِ يُصلَبُ

الجمرُ الذي خلّفتَه بصدري
وصارَ لهيبُهُ لا يُغلَبُ

وكلُّ ليلٍ يمرُّ بغيرِ طيفٍك
جحيمٌ في الضلوعِ به يُصَببُّ

أنا الصحراءُ تستجدي سحاباً
ووصلُكَ عن أراضيها مُحجَّبُ

أتسمعُ صوتَ روحي وهي تذوي؟
أمِ الصمتُ لديكَ هو الأحببُّ؟

برودُكَ قاتلي، والصمتُ سيفٌ
على عُنقِ الرجاءِ به أُضرَبُ

تَراني أستغيثُ ولا تُبالي
كأنَّ قلبَك من صخرٍ مُركَّبُ

فاذهبْ! ودعْني، لا أريدُ سؤالاً
فقد طالَ انتظاري وسرت عنك مَغيبُ

وابتعدْ عني، فلا خيرَ في قُربٍ
يُقدِّمُ  على كُرهٍ مُحَبَّبُ

اِرحلْ، فمن لم يُطفئ الحريقَ عمداً
لا يستحقُّ أن يكونَ الأقربُ

خسارةٌ فيكَ دمعي الذي جرى
وكلُّ جرحٍ بصدري لا يُطبَّبُ

خسارةٌ فيكَ أحلامٌ بنيناها
وظنٌّي فيكَ كانَ لا يَخيبُ

خسارةٌ كلُّ نبضٍ كان يدعو
"يا ربِّ سلِّمهُ... ولاتجعله يوما يُتعَبُ"

فدعني للرمادِ أصيرُ وحدي
فذاكَ أهونُ من وصْلٍ مُكذَّبُ

ولا تأسفْ على الأطلالِ يوماً
فأنتَ من جعلَ النبضَ يُخرَبُ.☹️💓

Ahmed gadallah 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق