ما يحدث الان هو تحقيق سياسة كوندوليزا رايز من خلق فوضى خلاقة
"أنين الأمل في زمن الذئاب"
يا خجلَ الأملِ من أطماعِ البشر،
قتلوا الأمان، شرّدوا الأحلام،
زرعوا الضغينةَ في مشتلِ الأيام،
نثروا شوكَهم في دروبِ الطفولة،
وأطفأوا قنديلَ البراءةِ في عيونِها البريئة.
زعزعوا السكينةَ،
وأضاعوا الطمأنينةَ من دفءِ الأرواح،
حطّموا سياجَ الثقةِ
بمحيطٍ صار بحرًا من الغدر والرياح.
اغتالوا الفطرة،
وأشعلوا نيرانَ الخيانةِ في معابدِ الوفاء،
صار القلبُ مرتعًا للخذلان،
والروحُ تائهةٌ في دروبِ الشتات.
لعنهم الله... إخوةُ إبليس،
باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس،
لبسوا أقنعةَ الطهرِ، وقلوبهم سُود،
وسيوفهم غُمدها الحسدُ والجحود.
لهم جهنمُ وبئس المصير،
فما عرفوا من الرحمةِ سوى اسمِها،
وما ذاقوا من الإنسانيةِ غيرَ قشورِها.
لكن...
سيظلُّ الأملُ يختبئُ في صدورِ النقاء،
ينتظر فجرًا يُولدُ من رحمِ العناء،
ستنبتُ زهورُ العدلِ في أرضِ الدماء،
ويعودُ للحياةِ وجهُها البريء،
حين نغسلها من دنسِ الخيانةِ والنفاق.
بقلم: فكريه بن عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق