عودة الشمس
عندما يُفقَدُ الرجال
يغيب الأمل ..........
يضيع الوطن !!!!
وتتيه في أبراجها الشمس
تحجبها شياطين الإنس هناك
في محافل الظلم الدولية
وتصبح الأرض رغم قاطنيها
قصة تراجيدية مؤلمة
مكللة بأثواب الحزن والحداد
فمغتصب الأرض مطر حامضي ٌ
يحرق كل شيء جميل
يبدد بسمات الأزهار
يحطم أحلام الأطيار
لكن آهات المقهور
كلهيب في قعر بركان
ينمو وينموا ثم ينفجر
فإذا انفجر كان على الغاصب وبال
وكنانة ورماح ونبال
وحجارة سجيل وعناقيد قنابل
فالوطن ما زال أمنية
والشمس حلما جميلا
وحين تثور الصقور على العواصف
تتفجر أحزمة الغضب
تدمر معاقل الظُلمَة ِ واوكار الغُزاة
فينتزع النصر من فوهة الجبروت والقهر
وتتراقص الصقور مهللة مكبرة
ثم تمد أجنحتها جسرا للمهجرين
العائدين من برازخ الشتات
صانعة من دمها الزكي جدول
يروي حقول سنابل القمح التي
ذبلت في السنين العجاف
تصنع للمجد سلما ترتقيه الأجيال
ومن صبرها تنسج خيوط العلم
ومن دمعها حبر يرسم حدود الوطن
وحينها تشمخ بكل فخر
وبيدها الشريفة .....
تُسقط ُ ورقة التوت فاضحة
سوأة إخوة يوسف
تذكرهم بما فعلوا وكيف تآمروا
كيف تركوها وحيدة في الجب العميق
ثم باعوها لفراعنة العصر
حينها ستقول لهم الصقور بكل فخر
سأستغفر لكم ربيي
سترفل الأرض بثوبها الكنعاني الأصيل
سيعود الأخوة العشرين
للأرض المقدسة مطأطأي رؤوسهم
وسيسجدون أمام عرش الصقر الذي
نهض وحيدا من تحت الدمار
كما طوفان او بركان
وصنع أروع معجزة
أعاد الشمس للأرض للقدس الحزين
للمحرومين .... للنازحين
للأسرى للأرامل للثكالى والمقهورين
نعم حينما يبزغ الرجال
تتمخض الإرادةوتولد الحرية
تحيات
عبدالباسط ابو ريا
النبض الثائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق