الخميس، 29 مايو 2025

الحُب

الحُب...... 

الحُبُّ ليس قبلةً على جبين الوقت،
ولا وردةً تُرمى على حافة الانتظار،
بل هو الريحُ التي تغيّر اتجاه السفن،
والرعدُ الذي يوقظ القلب من سباته الطويل.
الحبُّ
ليس وعدًا نكتبه على ورقٍ هشّ،
ولا أغنية نسمعها في لحظة ضعف،
هو أن يُزهر اسمُك في قلبي
دونما موسمٍ، دونما ماء.
أن أراك في الزحام،
فأرى العالمَ خفيفًا…
وأنت كلّ ما يثقلني بعذوبة.
الحبُّ
أن تلمسني دون أن تقترب،
أن تُربكني دون أن تتكلّم،
أن تكون سؤالًا لا أبحث له عن جواب،
لأنك… الجواب.
أحبك،
كما تُحب الأرضُ المطر،
لا لأنّها عطشى فقط،
بل لأنّها تعرف أنّه سيأتي…
يوماً ما، حاملاً الحياة.
الحبّ
أن أراك في حزني…
وتبتسم.
أن تُمسك يدي في الحلم،
فأستيقظ وفي قلبي أثر دفء لا أعرف مصدره.
الحبّ
أن تُقيم في قلبي دون عقد،
أن تسكن ذاكرتي دون إذن،
أن تكون صدفة…
وأعظم قرار.
لا أسأل عنك كثيرًا،
لكن كلّ شيء فيّ يفتّشك:
صوتي حين يخفت،
خطوتي حين تتباطأ،
نبضي حين يضيع.
الحبُّ
ليس روايةً تنتهي،
ولا قصيدةً تُنسى،
بل هو الورقة البيضاء التي نكتب عليها ذواتنا،
هو الفوضى الجميلة التي نرتّب بها أرواحنا.
وفي النهاية،
الحبّ…
هو أن تبقى في القلب،
وإن غبت.

بقلمي الكاتب و الأديب شتوح عثمان /الجزائر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق