الاثنين، 5 مايو 2025

أحبّه كأني......

أحبّه كأني......

أحبّه كأني لا أعرف كيف تُكتب المحبة، ولكن قلبي يُتقنها فِطرة.
كأنه جاء من غيم ناعم لا يعرف غير السكون، وسكن فوضاي حتى هدأت.
كأني منذ ولدت كنت أعدّ له هذه الروح لتليق به، دون أن أدري.
أحبّه كأني لم أختبر قبله أحدًا، لم أعش قبله عمرًا، لم أضحك ولم أوجَع.
كأنه أتى ليعلّمني النُطق، لا بالكلمات بل بالسكوت الذي يحمل كل المعاني.
كأني حين أراه، أكتشف من أنا، وأعود كما كنت، أو كما كان يجب أن أكون.
أحبّه كأني في كل مرة ألقاه، أُولد من جديد.
كأنه مرآتي التي لا تعكس وجهي بل قلبي.
كأني حين أفقده، أفقد اللغة، ولا أبقى إلا صدى لذكرى كانت حُبًّا.

بقلمي: الكاتب و الأديب شتوح عثمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق