الاثنين، 5 مايو 2025

دوماً أتساءل

دوما اتسائل من اين لي إلهامي 
واجعل الحروف منها خدامي 
تنساب برقة بوح من مداد قلمي 
حتى عشية فصل ربيع وانا ساهي 
 اطلت علي فلة كزهرة برية 
تمايلت مع نسمة فخلتها منها بسمة  
فخطرت انت ببالي كما لو طرقت بابي 
فأنت كما الفلة بعفوية تعطرين من حولك 
كانك.باقة فل فهو أيضا ابدا لا يشتم   عطره 
ولا يعلم حتى لمن صنعه جنسه أو لونه 
ولا كم من مسافة عنه بقياس الارض تفصله 
فأنت كما الفلة حروف قصيدتي  ولحن ابياتي 
فأنت القصيدة العصماء من عبر الزمان 
تنازل تغزل فيها الأدباء والشعراء من قبلي 
بصفاء قلب كبياض ثلج القمم وبدفئ الحضن 
بعطرك من هناك وحتى انني لا أراك 
شممته فيك  عبق الفل وقد بحت فحت سره  
فشذاه  من  لوعته وروعته  انه يحب 
لكن عن عشقه لا يبوح.سره فيتكتم وينثر طوعا 
عبق روحه للاخر فالفل هو قمة الايتار
 يفرح. كل من حوله.ليترك. فيهم أعظم الاثر
فالبعد بيني وبينك شئ نسبي ليس كما يعرفونه 
التعريف الهندسي او كراسة مدرسة من المعاجم 
فبعدك. عني وانا بك متيم يعكس مدى قربك لي 
فكلما ابتعدت زدتيني شوقا وازدادت روحي  فيك غرقا 
ولا يلزمني منقدا او مسعفا فزديني منك عشقا  
فأنا أهوى فيك غرقي وكهرة اهواك خناقي
فلا يقاس البعد بيننا بالمسافات بل بكم  الآهات 
وعدد الزفرات وتسارع العقارب وعدد النبضات 

عبدالله صادقي
 المغرب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق