الخريف ✍️ أحمد جاد الله
جاءَ الخريفُ بِلَوْنِ الشَّجَنْ
يَسْأَلُ قَلْبِي: كَمْ مَرَّ زَمَنْ؟
كَمْ مِنْ خَرِيفٍ مَرَّ هُنا؟
عَلَى ضُلوعٍ تَحْمِلُ عَنَا؟
يا قَلْبُ، لا تَعْدُدِ السِّنينا
فَالْعُمْرُ لَيْسَ بِما تَرَينا
بَلْ هُوَ حِكاياتٌ نَعِيشُ
أَوْ ذِكْرَيَاتٌ لا تَبِيدُ
كَمْ قِصَّةٍ حَمَلَتْها رِيحُهُ؟
مِنْ فَرْحَةٍ، مِنْ دَمْعَةٍ سَبِيحُهُ؟
كَمْ وَرَقَةٍ سَقَطَتْ مِنْ شَجَرِكْ؟
تَحْكِي حِكَايَةَ دَرْبِ عُمُرِكْ؟
العُمْرُ لَيْسَ رُزْنامَةَ أَعْوَامْ
بَلْ مَجْمُوعُ أَحْلاَمٍ وآلامْ
ضَحْكَةُ صَيْفٍ، دَمْعَةُ شِتَاءْ
لَقَاءُ حُبٍّ، فُرْقَةُ أَسْماءْ
فَكُلُّ خَرِيفٍ مَرَّ، كانَ قَصِيدَهْ
عَنْ قِصَّةٍ فِي الرُّوحِ تَتَجَدَّدُ
لا تَعْدُدِ الأعْوَامَ يا قَلْبِي
بَلْ تَعَلَّمْ مِنْ حِكَايَاتِ الدَّرْبِ
فالعُمْرُ أَغْنِيَةٌ لا تَنْتَهِي
مِنْ لَحْنِ قِصَصٍ بِها نَلْتَهِي
بَينَ السَّنَواتِ تَخْتَبِئُ الأَثَرْ
هِيَ الحِكَايَاتُ .. لَيْسَ عَدُّد
سنين العُمُرْ.
Ahmed gadallah
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق