"سجين الامل"
من المؤكد أن إحدى أكثر خبرات الحياة حزناً وكآبة هي أن تسمع شخصاً ما يقول : 'فقط لو' لو كنت أستطيع التحدث، العدو، القفز، الغناء، التفكير، التركيز،لو.. لو.. إلخ... مثله أو مثلها" ثم يصمت بعد ذلك، والرسالة التي تحملها مثل هذه العبارة هي: "فقط لو أن لي قدرة شخص آخر فما الذي يستطيع أن يقف في طريقي؟". والإجابة هي أنك ما كنت لتستطيع أن تفعل أي شيء بقدرة شخص آخر، إذا كنت لا تستغل القدرة التي لديك بالفعل فإنك تخدع نفسك، وهذا ليس حتى صدقاً مع الذات، فإذا لم تكن حريصاً، فإنك ستصبح واحداً من "سجناء الأمل" الذين نجدهم في كل مكان، وسجناء الأمل هؤلاء هم أولئك الأشخاص الذين يأملون أن يجدهم شخصاً ما بينما يسيرون في الشارع حاملين صندوقاً أو حقيبة تحتوي على ثروتهم الشخصية التي هي مفتاح لهويتهم، إنهم ينتظرون الهروب الكبير، أو الحظ السعيد الذي يمنحهم على الفور ما يرغبون به، يمكنك أيضاً أن ترى هؤلاء على شاطئ البحر، يأملون في أن تكون سفينتهم في طريقها الصحيح، ولكنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن السفينة لم تُغادر الميناء أصلاً، إن قصة الحياة تُؤكد لك بشكل مُتكرر أنك إذا استخدمت ما تمتلكه، فإنك ستمتلك المزيد مما يُمكنك استخدامه، وتخبرك الحياة أيضاً أنك إذا لم تستخدم ما تمتلكه، فإنك ستخسره .
بليغ حمود سعيد ذمرين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق