الأربعاء، 9 أبريل 2025

حين يَكونُ الحضنُ وطنًا بقلم: مصطفى أحمد يحيى الهواري

حين يَكونُ الحضنُ وطنًا
بقلم: مصطفى أحمد يحيى الهواري

على شُعاعِ الغُروبِ كانَ اللقـاءْ
ونسـماتُ بحـرٍ تُداعِبُ شعرَها
جلسنـا بصمـتٍ كطفلينِ ضاعا
ولـم يتعلّـما سِوى نَبضِ رؤاها
فـعيناهـا الخُضـرُ قالتْ بحُبٍ
كلامَ القلوبِ... بلا أيِّ شكاها

أحببتُ حضنكَ في خيالي حلُماً
فـ كيفَ يكونُ إذا التَقَينا واقعاً؟
أشتاقُ نبضَك في الليالي وحدتي
فـ القلبُ صارَ بحبّك مُولعاً

يا مُقلتي، إني إليكَ مُسافرٌ
رُغماً عنَ الدنيا، وعذري مُقنِعَا
في كلِّ دربٍ لي إليكَ حكايةٌ
تشتاقُ صدركَ أن يكونَ المَرْجِعَا

يا من سكنتَ الروحَ دونَ إرادةٍ
ما عادَ قلبي للحياةِ مُطاوِعاً
كأنني طفلٌ يُعانقُ حلمَهُ
ويمدُّ كفَّيهِ إليكَ تَطَلُّعاً

فـإذا افترقنا، لا تلُمْ دمعَ الهوى
إنَّ الفراقَ على الغرامِ مُروّعاً
ما بيننا ليسَ الكلامُ يبوحُهُ
بل صمتُ شوقٍ في الحنينِ تَجمّعا

وإن غِبْتَ عنّي، فاللقاءُ مؤجَّلٌ
ما بيننا قد آنَ أن يتجدَّدا
سأظلُّ أكتبُ في الغيابِ رسائلي
حتى نعودَ ونحتمي منَ البَدا
في حضنِ عشقٍ لا يزولُ وهجهُ
حيثُ القلوبُ تبوحُ ما لا يُفْهَدا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق