الناس معادن
سألته ساخرة:
من أي المعادن الرخيصة أنت؟
قال:
إنك لا ترين ما يزهر في صدري
وانت صخر
لا يسمع حتى الريح تناديه
فاقتلي فيك روح الصنم
وانزعي عنك قناع شكل لا يليق
فأنا لا أُفرّق بين المستحاثات
ولا أميّز اللقى من الأصداف
ضحكت باستهزاءٍ،
ورددت الريح ضحكتها أصداءً
حينها رد بالقول :
إني خُلِقتُ من طين
يُروى فيلين
ويُشكَّل كيفما شاءت الأيادي
وانا إنسان عادي
رقيق التشكيل
ومعدني أصيل
وتعلمين أن الناس معادن
لكني أراك صخرًا
لا يُجدي معه النحت
ولا يصلح إلا أن يُفتّت إلى حصوات
تدوسها الأقدام، حين تذرى في الممرات.
المختار السملالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق