الأحد، 20 أبريل 2025

حياة الضيوف

بسم الله تعالى وبعونه وتوفيقه نبدأ الجزء الاول من روايتنا الادبيه الجديد ( حياة الضيوف) التي وعلي الرغم من كونها بجميع أحداثها من أفكار خيالي إلا أنها تنبع من الكثير من القراءات والمشاهدات وحتي التاملات حول ما تتعرض له منطقتنا العربية من محن وشداءد ومؤامرات تستهدف أراضيها وشعوبها ومقدراتها وليس أدل على ذلك مما تعرضت له المملكة العربية السعودية من وقت قريب لأعمال فنيه نستشف منها ما لا يخفي على كل ذي بصر وبصيرة من الإساءة للمملكة ومكانتها في قلوب جميع الشعوب العربية والإسلامية كونها قلعه العروبه ومهد الإسلام السمح الحنيف وما تحويه حدودها المتسعه بين ثناياها من قبله المسلمين بيت الله الحرام ومسجد وقبر الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام 
 
 المشهد الأول ...... ونشاهد فيه أحب ما يشاهده كل إنسان مسلم لمنظر علوي تظهر فيه الكعبة المشرفة بثوبها الأسود المطرز الجميل الذي قد اقترب موعد تبديله بثوب جديد مع اقتراب موعد الحج لأحد الأعوام وأيضا نشاهد صحنها الأبيض الفسيح وما يعج به من الكثير من الطائفين والراكعين والساجدين هذا وكما تعودنا سنوياً منذ عقود طويلة وما لا يخفي إلا على حاقد أو جاحد نجد أن المملكة العربية السعودية تستعد بكل إمكانياتها البشرية والمالية والمعنوية والمكانية المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن حجاج بيته الحرام لأداء فريضة الحج في أجواء من نوايا الضيوف الطيبة ونفحات من ضروب المشاعر المقدسة ونسمات ناعمة عطره تهب من سموات مترقبه متشوقة لرؤيه أصحاب القلوب البيضاء والاثواب البيضاء وهم يلبون ويهللون ويكبرون أملا في التجلي والرضا والقبول والمغفرة من رب قريب مجيب سميع بصير عظيم حليم جواد كريم غفور رحيم. ولا ضير مع مشهدنا الأول من نبذه سريعه عن مراحل توسعه المسجد الحرام وهي تسير جنباً إلى جنب مع مراحل تطور نهضة المملكة العربية السعودية 

المشهد الثاني ....... ونشاهد فيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك وولي عهده الأمين وهما يجتمعان مع كل القائمين على خدمة وضيافة حجاج بيت الله الحرام حيث يؤكد جلالة الملك على ضرورة بزل كل الجهود الممكنة وتسخير جميع إمكانيات المملكة من أجل راحة ضيوف الرحمن وتيسير أمورهم في الاستقبال عند الوصول إلي الموانيء والمطارات المخصصة ومنها إلي أماكن الإقامة المعده مسبقا على أفضل ما يكون وكذا تيسير الانتقالات منها إلي المشاعر المقدسة وتصعيدهم إلي جبل الرحمة جبل عرفات ركن الحج الأعظم ومنه إلي باقي المناسك والمشاعر مع تأكيد جلالة الملك على ضرورة توفير الرعاية الصحية السريعة والمناسبة لجميع الحجاج وكذا الوقوف على جميع الإجراءات الأمنية الحازمه الحرفية المتخذة في سبيل توفير أمن وسلامة ضيوف الرحمن كما طلب جلالته الافادة بشأن حسن إستقبال ضيوف المملكة ممن حصلو على منح مجانيه من جلالته لأداء فريضة الحج نظراً لظروف خاصة بالبعض منهم وأيضا نظراً لتفوق البعض الآخر في مجالات متعددة وذلك من كافة بلدان وشعوب الأرض 

المشهد الثالث ....... ونشاهد فيه الشاب الهندي المسلم مهرام المتفوق في دراسته الجامعية وأيضا الحافظ لكتاب الله تعالى وهو في غاية السعادة أثناء قيامه باستكمال أوراقه المطلوبة للسفر إلي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج بعد أن حصل على منحة جلالة الملك المجانية وها نحن نراه في أحد طوابير استلام جوازات السفر داخل بلدته يقوم بمحاولة منع أحدهم لما رآه يحاول جاهداً تخطي الصفوف 
# حيث قال له الشاب مهرام لو سمحت يا استاذ التزم صفك ولما طاوعه الرجل والتزم عائدا إذا به يتعثر ويسقط أرضا فجري إليه مهرام وأخذ محاولا رفعه عن الأرض ولما نجح في ذلك تبين له أن الرجل ضعيف البصر ما جعل مهرام يشعر بالندم كثيرا على تصرفه معه وأخذ يستسمحه كثيرا حتى سامحه الرجل ولما فعل الاخير وسامحه سأله  مهرام عن حاجته 
# وأجابه الرجل بأنه يود استلام جوازي سفره هو وزوجته إلي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج بعد حصولهما على منحه جلالة الملك المجانية هما أيضا 
# فسأله مهرام مجدداً متعجباً عن سبب حصولهما على منحه جلالة الملك المجانية 
# واجابه الرجل بقوله أنه من فضل الله تعالى لما شاء القدر أن يظهرا معا هو وزوجته في أحد برامج أحدي القنوات الهندية المهتمه بحياة الناس البسطاء جدآ وقد وجها هو وزوجته نداءهما معا وقتها إلي جلالة الملك من خلال هذه القناه وهذا البرنامج برغبتهما في حج بيت الله الحرام وزيارة قبر رسوله الكريم فكان فضل الله تعالى عليهما عظيما واستجاب جلالة الملك لرجاءهما 
# ما جعل الشاب مهرام يبتسم قائلا الحمدلله العظيم الكريم المنعم الحنان المنان وأي فأل سعيد هذا يا والدي 
# ولما سمع منه الرجل هذا الكلام قال له ماذا تقصد يا بني 
# فاجابه مهرام اقصد يا والدي أنه ما أعظم فضل الله تعالى علينا معا 
# وقد حدق فيه الرجل متعجباً دون تعقيب 
# فلما رأي منه مهرام ذلك أكمل قوله أجل لأني أنا أيضا معكما يا والدي في هذه المنحة العظيمة 
# وابتسم له الرجل بدوره وهو يقول ما شاء الله إنه بالفعل فأل حسن ما أسعدني أنا وزوجتي بك يا بني هيا خذني إذا وضعني في دوري في الصف 
# فقال له مهرام تعالى يا والدي وخذ أنت مكاني فلقد أقترب دوري حتي تنتهي وتعود لزوجتك سريعاً وقد حاول الرجل الرفض إلا أنه وتحت إصرار مهرام أخذ مكانه في الصف ليعود مهرام إلي نهايته ويبدأ دوره من جديد وهو في غاية السعادة لأنه عوض عن سوء تعامله مع الرجل في بداية الأمر ثم لأنه وجد الرفقه الطيبه في سفره المبارك إلي حيثما تهفو القلوب والعقول والابصار إلي المملكة العربية السعودية وما تحويه أراضيها من بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام 

المشهد الرابع ....... ونشاهد فيه الشاب المصري الصعيدي محمود المتفوق في دراسته الجامعية طبيب المستقبل وهو ينهي اجراءات وأوراق سفره وما تفضل به عليه الله تبارك وتعالى أن كان ممن حصلو على منحة جلالة الملك المجانية لأداء فريضة الحج ولما انتهي محمود من مهمته واستلم جواز سفره عاد إلي مسكن أهله سعيداً مسروراً لتستقبله والدته على مدخل الشقه بما لا يقل عن سعادته وقد سألته بقولها إيه الأخبار طمنا يا محمود يا ولدي استلمت جواز السفر 
# فأجابها ابنها محمود بعد أن قبل رأسها ويديها أيوه الحمد لله يا ست الكل بس والله لو سمعتي كلامي وروحتي أنتي مكاني أنا كنت رايح أبقي أسعد من كدا بكتير 
* وقالت له والدته تسلم وتعيش يا نور عيوني لا طبعاً أنا وابوك حجينا قبل كدا والحمدلله وبعدين أنا عايزاك كدا وأنت هناك في الأماكن الطيبه الحلوه دي واكيد رايح تقابل جلالة الملك وكمان كتير من الناس الكويسه إللي يهمها إنها تشغل الدكاترة الشطار إللي ذي ولدي حبيبي 
# فابتسم لها الاخير ثم أخذها برفق إلي حيثما اجلسها على أحد مقاعد الانتريه بجوار والده وهو يقول يا ست الكل إبنك حبيبك لازم يرجع ويكمل دراسته في بلده الأول 
* وقالت له والدته دراسة إيه  تاني بس يا ولدي إحنا مش خلصنا الكليه وسنة الإمتياز كمان ثم انتبهت مع ابنها محمود 
# لزوجها يقول لها مبتسما ولدك الدكتور محمود معاه حق يا أم الدكتور 
* فقالت له زوجته اذاي بقي يا أبو محمود 
# واجابها الأخير بقوله أيوه طبعا يا غاليه لأنه لازم ياخد الماجستير والدكتوراه كمان من كليته علشان يبقي دكتور شاطر ويقدر يفتح عيادته الخاصة ويعالج أهل بلده الأول وبعدين ممكن يسافر السعودية أو أي دولة عربية تانيه يعالج فيها أشقائنا هناك يعني محمود ولدنا ربنا يكمله بعقله ما شاء الله عليه بيفكر صح 
* فاومات له زوجته برأسها إيجابا واعجابا وهي تقول وأنت كمان والله يا أبو محمود طول عمرك راسي وفاهم كل حاجه صح ربنا يخليك لينا يا غالي 

المشهد الخامس ....... ونشاهد فيه أسره أعلنت إسلامها حديثا من أحدي الدول الأفريقية الجنوبية والمكونه من رب الأسرة وزوجته وابنه وابنتيه وقد تفضل الله تعالى عليهم بأن جعلهم ممن حصلو على منحة جلالة الملك المجانية لأداء فريضة الحج وها نحن نراهم ينهون إجراءات سفرهم بالمطار استعدادا لصعود الطائره المتوجهه إلي مطار جدة الدولي بالمملكة العربية السعودية 

المشهد السادس ....... ونشاهد فيه أيضا اسره امريكيه مكونه من رب الأسرة وابنهما وبنتهما وقد حصلو هم أيضا على منحة جلالة الملك لأداء فريضة الحج وهم الآن على سلم الطائرة المتوجهة إلي مطار جدة الدولي بالمملكة العربية السعودية 

المشهد السابع ....... ونشاهد فيه أسره فرنسيه مكونه من رجل وزوحته فقط هما أيضا من سعداء الحظ وقد صعدا بالفعل واستقرا على مقعديهما في الطائره المتوجهه من فرنسا إلي مطار جدة الدولي بالمملكة العربية السعودية 
* وها نحن نستمع للزوجه تقول لزوجها ما أسعدني بالسفر إلي تلك الأراضي المقدسة التي شهدت مهد الإسلام وميلاد الحبيب محمد عليه الصلاه والسلام 
# فقال لها زوجها وأنا لا أقل عنك سعادة يا عزيزتي بمنحه جلالة الملك المجانية التي مكنتنا من إشباع قلوبنا بهذه الروحانيات الطيبه وهذه النفحات العطره 

المشهد الثامن ....... ونشاهد فيه أحد الفتيان من صغار السن من دولة تونس الشقيقة ويدعي على وقد حصل له ولوالدته على منحة جلالة الملك المجانية لأداء فريضة الحج كونه قد أتم حفظ وختم القرآن الكريم وها هما يتوجهان من صاله مطار تونس الدولي إلي مدرج الطائره المتجهه إلي مطار جدة الدولي بالمملكة العربية السعودية وها نحن أيضا نسمعه يقول سعيداً لوالدته أنا أحب جلالة الملك كثيراً يا أمي 
* فابتسمت له الاخيره وهي تقول ولماذا تحبه كثيرا يا بني 
# واجابها الأخير أنا أحبه أولا لأنه يلقب نفسه بخادم الحرمين الشريفين 
* فاومات له والدته برأسها إيجابا واعجابا قبل أن تقول له وثانيا 
# ليمسك ابنها بيدها ثم قبلها قبل أن يقول لها لأنه جعلني سببا في أن تؤدي فريضة الحج وأن تصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلمي عليه فابتسمت له والدته وقبلت رأسه بدورها وهي تقول عليه أفضل الصلاة والسلام ربنا يبارك لي فيك يا غالي ثم سرعا من خطوتهما معا باتجاه سلم الطائرة 

المشهد التاسع ....... ونشاهد فيه الكثير من الطائرات وهي تقلع من الكثير من المطارات الدولية حامله على متنها الكثير ممن حصلو على منحة جلالة الملك المجانية لأداء فريضة الحج من جنسيات مختلفة الجميع تسبق قلوبهم جوارحهم وما يستقلونه من طائرات متوجهه إلي مطار جدة الدولي بالمملكة العربية السعودية ومنه إلي أكثر بقاع الأرض في الطاقة الإيجابية والروحانية إلي مكه المكرمه وكعبتها المشرفة ...... أنتهي الجزاء الأول من الرواية ونؤكد على أن جميع حقوقنا محفوظه لنا وفق ما يكفله القانون مع أطيب تحياتي الأديب الدكتور  محمد يوسف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق