العدل
يقولون أن العدالة عمياء
دعها تقطع دون أن ترى الدم،
لكن تحت موازينها المتأرجحة،
الأوزان ليست هي نفسها للكل.
عدالة للمتسولين، عدالة للأغنياء
من جهة، الذهب يلمع ويزن،
المحامي حسن الملبس يرافع،
ومن جهة، أيدي قاسية، وأصوات تحتقر.
رجل يسرق من الجوع يحاكم
وآخر يغش ويضحك على الحاكم.
سوف يقبع الحقير في الظل،
والمكرم سوف يزهو تحت الشمس.
القانون مكتوب على الرخام النبيل،
ولكن يمكن قراءتها في طين المياه الضحلة.
العدالة في الشعار متساوية.
و في العقوبة متباينة.
يا سيدتي معصوبة العينين،
لو استطعت أن ترى يومًا ما،
دع سيفك له جانب واحد لٓغير،
و عصابة عينيك مرآة مبشرة.
بقلمي عبدالفتاح الطياري
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق