الأحد، 20 أبريل 2025

---وعود كاذبة---

---وعود كاذبة---

سَرَقْتُ وَمَا سَالِبُ الشَّوْقِ سَارِقُ

وَلَا ارْتَابَ مِنْ سِحْرِ الْعُيُونِ عَوَاشِقُ

أَرْدَفْتُهُ فَوْقَ الصَّبَابَةِ بَلْسَمًا

رَدِيفي بِنُبْلِ السَّجَايَا لَا يُفَارِقُ

عَلَى أَصِيلِ الشَّمْسِ بَايَعْتُ عَهْدَهُ

وَأَوْهَبَنِي صَكَّ الشُّهُودِ الْمَشَارِقُ

حَرِيصٌ عَلَى الْعَهْدِ ألَّا يَنْتَفِي

تَسَابَقَتْ فِي بَحْرٍ ذِكْرَاهُ الْخَوَافِقُ

نَدًى مِنَ الْحَرِّ أَمْطَرَ رَبْعَهُ

فَجَاءَ الرَّدُّ الْمَنْجَنِيقُ الحَارِقُ

حَقٌّ عَلَى الْأَبْصَارِ قَدْ غَابَ نَجْمُهُ

بَصِيصٌ مِنْ ضَوْءِ الْهِدَايَةِ عَالِقُ

أُوَاعِدُ الْأَقْمَارَ وَيَأْفلُ نُورُهَا

و يَخْلُفُ بِالأَسْحَارِ جِرْمٌ مَارِقُ

تَبَاهَى السَّلَامُ فِي كَنَفِ الدُّجَى

وَلَا أَتَتْ بِنُور النَّهَار الْخَوَارِقُ

أَعُدُّ فِي وَعْدِ الْمُوَاعِدِ آمِلًا

كَأَنِّي فِي صَفِّ الْمَوَاعِدِ سَابِقُ

أجَارِي فِي دِيَاري صَخُوبا مِنَ الصَّدَى

وَيَأْسرُنِي مِنْهُ الْهَمُوسُ الصَّادِقُ

بقلمي: مصطفى عزاوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق